يُوجد في الجمهورية العراقية الكثير من آثار الملك نمرود، ومنها ما يُسمى بكالج أو النمرود، وتقع في مدينة آشوريا الواقعة للجنوب من موصل العراق، كانت كالجو عاصمة الدولة الآشورية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتُعاني هذه الآثار في الوقت الحاضر الكثير من الإهمال نتيجة لعوامل التعرية والتصحر الطبيعيين، ناهيك عن ما قام ويقوم به تنظيم الدولة من تدمير وتخريب لهذه الآثار والمعالم، حيثُ قام مسلحو التنظيم باستخدام الجرافات والمُتفجّرات لتدمير المدينة، وتدمير بعض الآثار الآشورية الموجودة في الموصل وحضر، ويُعتقد أنّ التنظيم قام ببيع هذه الآثار من أجل الحصول على التمويل المالي لشراء السلاح اللازم له. إنّ المُحافظة على مثل هذه الآثار والمعالم من واجب الدولة عامّة، وواجب وزارة الآثار والسياحة خاصّة، فمثل هذه الآثار يُعتبر كنزاً أثرياً كبيراً، ورمزاً حضارياً للدولة، لأنه يُعيدُنا إلى الحقبة التاريخية القديمة، ويُساعدنا على دراسة خصائص وثقافة وحضارة الأُمم القديمة، ويجعلنا أكثر ارتباطاً بالماضي العريق والأصيل، وليتعرف الجيل الجديد على التاريخ القديم للأمم المُختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق